بحث عن عمل.. 11 نصيحة ستساعدك في رحلتك
الكثير من الشباب اليوم هم في رحلة بحث عن عمل او وظيفة و يعاني الكثير منهم قلة الخبرات و المهارات المتعلقة بالأساليب المناسبة التي على كل شخص يبحث عن عمل أن يتبعها حتى يحصل في أقل فترة زمنية ممكنة على ما يتناسب مع مؤهلاته وطموحاته.
البحث عن عمل او وظيفة تناسبك ليس بالأمر السهل أو الذي يحدث صدفة، فهي عملية متكاملة وتحتاج لخطوات محددة لإتمامها. وعليك أن تعرف قبل كل شيء أن عملية البحث عن عمل بحد ذاتها هي عمل بدوام كامل. لذلك عليك أن تكرس لفترة معينة كامل وقتك وجهدك على أكمل وجه سواءًا كنت تبحث عن عمل للمرة الأولى، أو تريد العودة لسوق العمل بعد غياب طويل، أو حتى تريد تغيير عملك الحالي.
أمامك ثلاث (3) مهام رئيسية يجب عليك الالمام بها و من ثم العمل عليها، بدءا من فهم نفسك ، مؤهلاتك و احتياجاتك، ثم مرورا إلى فهم سوق العمل و استيعابه، ووصولا إلى فهم و اتقان مهارات البحث عن عمل. وبعد استيعاب هذه المراحل الثلاث، ستجهز سيرتك الذاتية و تطبع منها نسخاً ورقية عديدة، فضلا عن النسخة الكترونية القابلة للتعديل بشكل دائم، ويفضل أن تعدل سيرتك وتهيئها على أنها موجهة لشركة ما خصيصاً كي لا يشعر المسؤول عن المقابلات أنك ترمي سيرتك الذاتية أينما توفر لك ذلك.
وحتى لا تكون رحلة البحث عن عمل مملّة معك ومُحبطة وأخر ما تودّ القيام به، هذه قائمة بـ 11 نصيحة يقدمها لك خبراء الموارد البشرية و طبعا ستفيدك أكثر مما تتوقع في مهمة بحثك عن عمل.
بحث عن عمل (خطوات و استراتجيات فعالة)
1. اعرِف نفسك جيدا
قبل البدء بالبحث عن وظيفة، يجب أن تحدد أجوبة مقنعة لهذه الأسئلة الجوهرية : من أنت؟ ما المهارات والمعرفة التي تتمتع بها حقاً؟ ما الذي تريد القيام به؟ ماذا تريد من الحياة؟ وظيفة؟ مهنة وتخصص؟ أين تريد أن تصبح بعد عدة سنوات؟ هل تشعر بالسعادة في عملك الحالي؟ ما الذي تريد تغييره؟ هذا النوع من التحليل يساعدك في توضيح المهارات والمواهب التي تتمتع بها و الكشف عن مكامن الضعف. بهذه الخطوة ستتمكن من وضع اهداف واضحة و محددة، وبناء خططك فعالة لتحقيقها بكل سهولة ويسر.2. استثمر العلاقات الشخصية
التواصل مع الأقارب والأصدقاء هي واحدة من أهم النصائح المقدمة للبحث عن الوظائف الشاغرة بالشركات التي يعمل بها البعض منهم، قد يعرف أحدهم وظيفة متاحة هنا أو هناك، فهؤلاء يعلمون قدراتك الحقيقية ويدركون مدى تفانيك التام وانضباطك في العمل. هذه الخطوة البسيطة سترفع من فرص نجاح مهمتك في البحث عن وظيفة، فكثير من الباحثين عن عمل يحصلون على هدفهم المنشود من خلال الإحالات المباشرة من شخص، أو عبر التوصيات، وهي وسيلة تمثل مفتاحاً ذهبياً لك، فاحرص على استغلال هذه الفرصة.
3. اعتبر البحث عملا بحد ذاته
إن البحث عن عمل في حد ذاته عمل ! اجعل من عملية بحثك عن عمل وظيفتك الأولى، حسِّن من فرصك المتاحة عبر إظهار الانضباط والإصرار لديك، لا تضيع أيام الأسبوع الثمينة أمام شاشة الحاسوب، اخرج ووثق دوائر علاقاتك المتعددة وقم بإجراء مقابلات شخصية. صحيح أن كل شخص يمر بلحظات من الإحباط واليأس أثناء رحلته في بحث عن عمل، ولكن لا تجعل ذلك يؤثر عليك سلبا ويفقدك الأمل في إمكانية حصولك على العمل الذي تتمناه.
4. ركز بحثك على الشركات الأصغر
الكثير من الوظائف الجديدة تبدأ عبر وظائف أصغر، ومع تزايد الشركات الصغيرة التي عادة ما تضم عدداً من صغير إلى متوسط من الموظفين، تتزايد معها فرصتك في الحصول على عمل فيها، أكبر من تلك الفرصة المتاحة من أجل الحصول على عمل في الشركات الكبيرة والشهيرة. ينصح أن تولي اهتماما أكبر لتلك الشركات الجديدة، فمن السهل التواصل مع المسئولين فيها، حتى أن القرارات الهامة يمكن اتخاذها هناك بشكل أسرع وأقل ارهاقا. هذا إلى جانب الخبرة التي ستراكمها خلال مشوار عملك. ففي الشركات الكبيرة تكون جزءا من آلة كبيرة، بينما العمل في شركة صغيرة يعلمك الشغف و الطموح و تتعلم كيف تفعل أشياء كثيرة في وقت واحد.
5. اقبل بمنصب مؤقت أو عمل تطوعي
يزيد التطوع في المنظمات والأنشطة المختلفة من ظهورك، ويعزز من فرصة ظفرك بوظيفة، ابذل قصارى جهدك في أن يكون أداءك خلال فترة التطوع ملفتاً، لتكون حاضراً في ذهن مسئولي المنشأة. يمكن للعمل التطوعي أن يفيدك الى حد كبير كونه يساعد على تعلم الكثير ويقدم لك خبرة واسعة تضاف الى مسيرتك الشخصية والمهنية والتي يمكن ذكرها على السيرة الذاتية. وتجدر الإشارة الى أن أصحاب العمل يقدرون المرشح الذي يكرس القليل من وقت فراغه من أجل العمل على قضية يؤمن بها ويعتبرون ذلك دلالة على الالتزام الجدي للمرشح.
6. عزِّز مهاراتك وخبراتك
من اسباب المصاعب التي تواجه الكثير من الشباب في عملية بحث عن عمل مناسب هي عدم مواكبة المهارات الخاصة ومتطلبات العمل والوظائف التي تتغير و تتطور كل يوم، لذلك عليك تحديث مهاراتك وتعزيزها دائما. و لا تهمل مهارات التواصل لأنها باتت مطلوبة بشدة في كل المجالات، وباتقانها ستكون فرصك عالية لتظفر بالوظيفة التي تناسب طموحاتك. أيضا حاول أن تكون مرناً لتغيير مجالك، أو على الأقل احرص على تعلم المزيد في مجال عملك او مهنتك، لأن سوق العمل والوظائف يتأثران بالتطور التكنولوجي، و ينصح في هذا الباب بتطوير معرفتك الإلكترونية، فمن يرغب بأن يتطور وظيفياً في عالم اليوم عليه أن يكون أشبه بخبير الكمبيوتر والإنترنت، وأن يُطور نفسه على مدار الساعة في هذا المجال.
7. كن متميزا وفريدا
كن فريدا من نوعك فالعالم لم يعد بحاجة لمزيد من النسخ ! مالذي يميزك عن غيرك؟ كل شخص لديه ما يميزه عن غيره ولكن القليل فقط يعلم ما يميزه، وإذا عرف ما يميزه لا يستغله بالشكل الذي يجعله مميزًا في العمل او الوظيفة التي يتقدم لها. معرفة ما يميزك وما تستطيع فعله أفضل من غيرك ولا يستطيع أحد أن يقوم به مثلك، والقيمة التي سوف تضيفها في سوق العمل.. سيساعدك على بناء ثقة قوية في نفسك و سيمنحك القدرة و المهارة للاجابة على السؤال الشائع الذي سيطرحه عليك صاحب العمل : لماذا يجب أن أوافق عليك للعمل معنا ؟
8. قم بالعديد من المقابلات
يوصي خبراء الموارد البشرية الباحثون عن عمل بالقيام بالعديد من المقابلات، لا أحد مرَّ بهذه التجربة سينكر الفوائد العظيمة التي حصل عليها فقط من اجراء المقابلات، وفي نفس الوقت لا يمكنك أن تلمس تلك المنافع و الخبرات الا ان خضت فيها لوحدك وجربتها ونجحت بتجاوز تحدياتها. مقابلات العمل العديدة والمتنوعة تمكنك من ملاحظة الفروق بين الشركات واساليب المقابلات ونوعية الاسئلة المطروحة فتستطيع تميز المحترف من المبتدئ وهذا كله يعتبر رصيد خبرة كبير لا يمكنك الحصول عليه من اي مكان آخر.
9. ضع سيرتك الذاتية على الانترنت
نعيش في عصر التطور التكنولوجي المتسارع ما أبرز ضرورة امتلاكك لسيرة ذاتية إلكترونية على مختلف المواقع على شبكة الانترنت، التي تتيح لك فرصة اضافة سيرتك الذاتية على صفحاتها. اغتنم هذه الفرصة، فشركات التوظيف تحرص على متابعة قواعد البيانات التي تحتويها هذه المواقع، من أجل العثور على مرشحين مؤهلين. ونظراً الى أن معظم أصحاب العمل يختارون الإنترنت كمصدر للبحث عن المرشحين، أصبح من المهم جداً أن يكوم للباحثين عن عمل وجود متميز على شبكة الإنترنت، فقد يقرر صاحب العمل التواصل معك مباشرة بعد الاطلاع على صفحتك.
10. حدث سيرتك الذاتية بشكل مستمر
كلما تطورت خبراتك العملية و مهاراتك أو حصلت على شهادة أكاديمية جديدة، قم بتحديث سيرتك الذاتية، سواء كنت تطمح بوضع وظيفي أفضل من الحالي الذي تشغله أو تبحث عن وظيفة جديدة. و ينصحك الخبراء أيضا بمراجعة السيرة الذاتية قبل التقدم لأي وظيفة جديدة، لتقوم بترتيبها وإضافة المعلومات الأنسب للوظيفة الجديدة التي تتقدم لها، و لا تقدم نفس السيرة الذاتية لكل الوظائف التي تتقدم لها، من الجيد بمكان إجراء بعض التعديلات وبما يتوافق مع خصائص كل وظيفة حيثما لزم الأمر.
11. لا تيأس و حافظ على تركيزك
الحفاظ على السلوك والتوجه الإيجابي، والتركيز على خطتك المعدة سبقاً، أمر هام يجب أن تعمل عليه باستمرار، كرس جهدك في عملية البحث عن وظيفة، كل ذلك سيحسن من فرص الحصول على عمل المستقبل. من السهل الإصابة بالإحباط والاكتئاب واليأس خلال عملية البحث عن وظيفة، قد تكون واحدة من أصعب التجارب في حياتك، ومفتاح الحل هو أن تفهم أنك لست وحدك، فهناك مئات الآلاف من الناس الباحثين عن عمل تماماً كما تفعل أنت ولكن المتميز و الفريد هو من يفوز.
وأخيرا أهم ما عليك فهمه عن رحلتك في بحث عن عمل أنها عملية من عدة مراحل وقد تشعر من يخوضها بالتوتر و اليأس في كثير من الأحيان، ولذلك عليك التركيز على هدفك و الاستمرار في تعلم المهارت التي تمكنك من تسويق نفسك في سوق العمل بشكل جيد. حافظ على سعيك الدؤوب وبحثك المستمر.. خض غمار المنافسة بعزم وحقق ذاتك ونفسك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق